وحدة الدراسات اللغوية والأدبيةالسيّدات والسادة الاعزاء ندعوكُم لحضور الندوة الفكريّة التي تعقدها وحدة الدراسات اللغوية والادبية على تطبيق زووم الزمان: الجمعة: 07- 04- 2023 الساعة الثامنة مساء بتوقيت غرينتش بإمكانكم الدخول، عبر الرابط التالي https://us06web.zoom.us/j/97514567298
Posted by Global Institute for Arabic Renewal on Friday, April 7, 2023
تقرير ندوة
“سلطة الخطاب السياسي”
قدّمت وحدة الدّراسات اللّغويّة والأدبيّة في المعهد العالميّ للتّجديد العربيّ الجمعة 7 أبريل/ نيسان 2023، ندوة فكريّة في إطار أمسية رمضانيّة، تحت عنوان “سلطة الخطاب السّياسيّ”.
افتتح الندوة وأدارها د. زاهر حنني، رئيس وحدة الدراسات اللغوية والأدبية في المعهد العالمي للتجديد العربي، مرحّبا برئيس المعهد د. خضير المرشدي والمحاضرين ومقرّرة الوحدة، والحضور جميعا، ثمّ قدّم موضوع النّدوة، مشيرا إلى أهمّيته في الفكر العربي وطبيعة دلالته، ومنبّها إلى أبعاده ومسائله. ثمّ أحال الحديث للدّكتورة منية عبيدي “أستاذة اللّسانيّات وتحليل الخطاب بجامعة منّوبة ـــ تونس”، بعد أن قدّم نبذة مختصرة عن سيرتها الذّاتيّة المشرّفة بحثا ونقدا وشعرا وتأليفا ونشرا.
تناولت د. منية عبيدي في محاضرتها تعريفات للمصطلحات المفاتيح كالخطاب والسّياسة والسّلطة… مبيّنة طبيعة العلاقة بينها لا سيما في صلتها بسلطة اللّغة وقوّتها الخطابيّة، عبر مداخل فلسفيّة وعلوم سياسيّة ولسانيّة وتواصليّة… لتشير إلى خصائصه وأدواته وإشكالاته ومقاصده. بعد ذلك، علق رئيس الندوة على ما ورد في كلمة العبيدي، ثمّ أعطى الكلمة للدّكتور عماد عبد اللّطيف “أستاذ البلاغة وتحليل الخطاب، جامعة قطر”، والذي أشار إلى أهمّية الموضوع المطروح ضمن الأنواع الخطابيّة الأخرى، لا سيما في علاقته بالتّواصل الجماهيري وبوعي الشّعوب. ثمّ أبرز جملة الأدوات التي يعتمدها الخطاب السّياسيّ معدّدا وجوهه الأخرى التي تكسب سياسته اللّغويّة القدرة على خدمة توجّهاته ومقاصده كسلطة التّفويض وغيرها من القوى الإنجازيّة التي تخدم العلاقة بين الخطاب والسّلطة.
ثمّ عقب رئيس النّدوة على ما جاء في كلمة الدكتور عماد عبد اللّطيف وفسح المجال للدّكتور ظافر بلطي “أستاذ الحضارة بجامعة منّوبة، تونس”، الذي عدّ الخطاب السّياسيّ خطابا إشكاليّا، إلّا أنّ ذلك لا يمنعه من أن يكتسب سمات خاصّة به. وقد تناول بعض هذه السّمات من مداخل لغويّة وتداوليّة مشيرا إلى خصوصية أهمّية الجانب التّفاعليّ في تحقيق مقصد الإقناع، عبر أدوات وشروط من قبيل اللّغة والمقام والسّياق… ووفق مراحل مدروسة (ما قبل الخطاب/ أثناء الخطاب/ ما بعد الخطاب)، منبّها إلى سمة انفتاح الخطاب السّياسيّ على حقول معرفيّة أخرى قريبة منه.
بعد ذلك، فتح رئيس الجلسة المجال للحضور والمشاركين للإسهام بتعقيبات وأسئلة. فأدلت مقرّرة الوحدة الأستاذة ريم الماجري بكلمة مقتضبة ثمّنت فيها مداخلات المحاضرين الثّلاثة، وعرضت في قراءة تأليفيّة موجزة ما ورد في محاضراتهم، معتبرة إيّاها ضربا من النّصوص المثيرة التي سيتلوها الصّدى… وكان صداها في تلك الأسئلة والتّعقيبات والرّدود من لدن المشاركين والمحاضرين والسّيد رئيس النّدوة، وكانت الأسئلة التي تفضّل المحاضرون بالرّدّ عليها في كنف التّفاعل الممتع من قبيل:
• كيف يمكن بناء الخطاب السّياسي؟
• ما هي مقتضيات تجديد الخطاب السّياسيّ؟
• ما طبيعة العلاقة بين المخاطب والمتلقّي في الخطاب السّاسيّ؟
• هل المعنى -في الخطاب السّياسيّ- أهمّ من اللّفظ؟ وكيف يكون هذا الخطاب جزءا من ممارسة الدّولة لإيديولوجيا السّلطة؟
• ما علاقة الصّدق بالخطاب السّياسيّ؟
ثمّ أعطى رئيس الجلسة د. زاهر حنني الكلمة للسيّد رئيس المعهد العالميّ للتّجديد العربيّ الدّكتور خضير المرشدي الذي تفضّل بتقديم كلمة شكر للمحاضرين مشيرا في قراءة تأليفيّة إلى تقاطع الخطاب السّياسيّ مع حقول أخرى كالأدب والفنّ والعلم، مبرزا طبيعة هذا التّقاطع. ثمّ عرّج على موضوع الصّدق في علاقته بالخطاب السّياسيّ موضّحا بعض مقتضياته. وأشار إلى تلك العلاقة بين الخطاب السّياسيّ والخطاب الإعلاميّ منبّها إلى أثرها في توجيه الرّأي العامّ. ثمّ خلص أخيرا إلى الإشارة إلى أنّ الخطاب السّياسيّ لا بدّ أن يصنع بتدبّر من لدن مختصّين وخبراء من حيث صياغته ومحتواه، عادا صناعة الخطاب إنّما هي صناعة قرار.
وفي نهاية الأمسية الفكرية الرمضانية شكر رئيس الندوة د. زاهر حنني السيد رئيس المعهد د. خضير المرشدي والمحاضرين د. منية عبيدي، ود. عماد عبد اللطيف، ود. ظافر بلطي، ومقرّرة الوحدة أ. ريم ماجري، وتفاعل الحضور ومشاركتهم في إثراء الندوة.
إعداد الأستاذة ريم ماجري
مقررة وحدة الدراسات اللغوية والأدبية
مقال رائع ، شكرا على المعلومات القيمة ،لقد استفدت كثيرا منها . اتمنى لكم مزيدا من النجاح والتألق .