منظمة فكرية وعلمية وثقافية مستقلة
المعهد العالمي للتجديد العربي

الأهداف

يعمل المعهد على:

  • تحقيق هدف مركّب يتعلق بمستقبل الوطن العربي. فمن ناحية، يسعى المعهد إلى نشر التفكير العلمي في المستقبل داخل المجتمعات العربية، انطلاقًا من حقيقة أن المستقبل هو الزمان الوحيد الذي يستطيع الإنسان صناعته وهو يعيش في زمان الحاضر، خدمة للمستقبل الذي نريده للأجيال القادمة. ومن ناحية أخرى، يسعى إلى تشجيع الأخذ بالتطبيقات العملية للتفكير العلمي في المستقبل، متجسِّدا في دراسات المستقبلات سبيلا لاستشراف المشاهد الممكنة والمحتملة والمرغوب فيها للمستقبل العربي، مع الحرص على تسويق المشهد الذي يعبّر عن المستقبل المرغوب فيه.
  • الارتقاء بالاستجابة العربية إلى مستوى تحدّيات عالم يتميّز بالتغيير والتحوّل والتعقيد، من أجل بناء المستقبل الذي نريد سبيلا لتأمين الشروط الضرورية للتجديد والارتقاء الحضاري.
  • إجراء مسح بحثي شامل للواقع العربي على المستوى السياسي والثقافي والعلمي والاقتصادي والاجتماعي والتربوي والتعليمي والممارسات الدينية، وعلى مستوى الحريات والممارسة الديمقراطية وحقوق الإنسان والإعلام والتنمية البشرية وغيرها.
  • تحديد المتغيرات الجيواستراتيجية وتشخيص مراكز القوى العالمية وتأثيراتها المباشرة وغير المباشرة على الوطن العربي.
  • تقليص الهوّة التي تفصل بين دول العالم المتقدم في كافة المجالات العلمية والتكنولوجية والإنسانية، وبين الواقع العربي المتّسم بالانكفاء على الذات والتردّي والتراجع والتخلّف الفكري والعلمي والثقافي.
  • بناء مشروع المستقبل العربي عبر آليات علمية وفكرية سياسية واقتصادية وإعلامية ودبلوماسية ذكية، قادرة على مواجهة الغزو الفكري والثقافي والقيمي الذي يستهدف الدول العربية ومجتمعاتها ومبادئها وقيمها وخصوصياتها الوطنية. ووضع الإطار العلمي والمضمون العملي والبنى التحتية لهذا المشروع، استنادا لنتائج البحوث والدراسات التي يقوم بها أعضاء المعهد لتشخيص الواقع العربي. وتطوير هذه النشاطات البحثية إلى خطة استراتيجية شاملة يتم تنفيذها على مراحل مع ضمان مقومات النجاح في استخدام الأدوات اللازمة للانتشار علميًّا وإعلاميًّا.
  • السّعي الدائم لبناء قدرات الشباب العربي المؤمن بعملية التجديد والقادر على قيادتها، وعلى التصدي لتيارات التجهيل والإفقار والتخلف والفساد والإفساد المادي والمعنوي والمعرفي والأخلاقي. وإعداد قيادات شابة قادرة على استيعاب العلوم والتقنيات الحديثة والتحوّل الرقمي، والتجارب العالمية في التجديد والتحديث.

ولتحقيق أهدافه يتبع المعهد المناهج الفكرية والمقاربات العلمية المتعارف عليها في أنشطة المؤسسات الفكرية الدولية، بمنظور استراتيجي طويل الأمد، يبدأ بعمليات التشخيص للواقع العربي، ودراسة واقع المنظومات العربية بمختلف تفرعاتها، ودراسة المتغيرات الجيوسياسية والعلاقات الدولية والتحديات التي تواجه الأمة والفرص المتاحة. وتتنوع وسائل وأدوات العمل ما بين المحاضرات وإصدار الكتب والبحوث والدراسات والمجلات والتقارير الدورية حول سيناريوهات المستقبلات العربية، وعقد المؤتمرات والحلقات النقاشية حول عناوين فكرية وعلمية وثقافية، والإعلام والأديان، والمرأة والشباب، والتواصل مع منظمة الأمم المتحدة، والمنظمات المشابهة، ومراكز الفكر الدولية والإقليمية، والحوار الفكري مع الأكاديميين والمفكرين والمثقفين من غير العرب.