صحافة الذكاء الاصطناعي: المفهوم والمزايا والتحديات

بدأ الدكتور الدبيسي، المحاضر، بتعريف الذكاء الاصطناعي على أنه العلم الذي يُمَكّن الآلة من القيام بتنفيذ أعمال اعتاد البشر على القيام بها وتنفيذها لكن بمزايا تتسم بكونها أسرع وبحجم عمل أكبر، كما ويمكن لعلم الذكاء الاصطناعي محاكاة السلوك الإنساني وفهمه وتطويره لبرمجيات حاسوبية تستطيع اتخاذ قرارات محددة.
وتحدث المحاضر عن الذكاء الاصطناعي ومجالات انتشاره وقسم المحاضرة إلى عدة أبواب منها:

1. تقنيات الذكاء الاصطناعي
2. صحافة الذكاء الاصطناعي
3. مزايا صحافة الذكاء الاصطناعي
4. تحديات الذكاء الاصطناعي
   كما وتحدث عن العناصر التي تعتمد عليها صحافة الذكاء الاصطناعي وهي “الجمع، التحرير، النشر”، واستخدام صحافة الذكاء الاصطناعي للخوارزميات وجمع المعلومات من المواقع ومحركات البحث وإخضاع هذه المعلومات للتقييم والتحليل للخروج بقرار. كما تحدث عن ما أثاره توظيف خوارزميات الذكاء الاصطناعي في مجال عمل الصحافة من تفاؤل كبير بمستقبل واعد للصحافة وما شاب هذا التفاؤل من مخاوف عديدة تتعلق بكيفية استجابة عمليات الأتمته في غرف الأخبار التي تقودها الخوارزميات في صحافة الذكاء الاصطناعي إلى تطبيق المعايير المهنية والأخلاقية ومراعاة المسؤولية الاجتماعية.
   وعن مجالات استخدام صحافة الذكاء الاصطناعي والأهداف المتوخاة من توظيف هكذا تقنية في مجال الصحافة أشار المحاضر إلى أن الهدف الرئيس هو الحصول على السرعة والدقة والإنتاج الأكبر وتوفير المال. وقبل أن يسدل الدكتور الدبيسي الستار على محاضرته أشار إلى أن أول من استخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الإعلامية هي الاسيوشيتيد برس، والغارديان، وواشنطن بوست.
   بعد ذلك عقب الدكتور أنوار قوريا على حديث الدكتور الدبيسي بعد أن أثنى على المحاضر وعلى المعلومات المستفيضة التي طرحها، وقد تحدث الدكتور أنور عن مميزات الذكاء الاصطناعي واستخدامه للبيانات الضخمة وكذلك عن الحوسبة السحابية وعن قدرة الإعلامي على استيعاب هذا التطور وأكد على أن النقطة الرئيسة التي يعتمد عليها الذكاء الاصطناعي هي المعلومات، وهذه المعلومات مخزنة في محركات البحث وكذلك يعتمد على ترجمة ما يفكر به العقل البشري والاستفادة من النتائج التي يحصل عليها نتيجة لجمع هذه المعلومات ومواءمتها وإعطائها كجواب للمستخدم.
   وفي تعقيب للأستاذ مصطفى بدرالدين تحدث عن دور العامل البشري وتأثيره على صحافة الذكاء الاصطناعي من خلال ترجمة العقل البشري وتفكيره وتحويل هذا التفكير إلى نصوص، وهناك الكثير من الطموح للاستفادة من الذكاء الاصطناعي للعمل في مجال الموارد البشرية وتقليص أعداد العاملين.
   وقبل أن يفتح باب النقاش والأسئلة للحاضرين تحدث مدير الندوة الأستاذ عبد المنعم الملا وأوضح كيف أن العالم متجه إلى الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات الحياة المختلفة والاعتماد على هذه التقنية في تقليل أعداد العاملين بالشركات والمؤسسات المختلفة، وكيف أن الشركات بدأت بمحاكاة العقل البشري من خلال استخدام التقنيات الحديثة والحصول على المعلومات التي تريد استثمارها. وفي تعقيب للدكتورة آلاء مصطاف بعد أن قدمت الشكر للأساتذة المتحدثين، بينت أن الذكاء الاصطناعي هو حصيلة لمجموعة من العلوم مثل الرياضيات وعلم البيانات وتقنية البيانات، وأن أساس عمل الذكاء الاصطناعي هي الخلية العصبية. وفي توضيح للدكتور الدبيسي أشارت إلى المخاوف من اتكال الإنسان على الذكاء الاصطناعي.
   بعدها فتح باب الأسئلة للأساتذة الضيوف، بدأها الدكتور فاضل الكعبي بسؤال عن مستقبل الدراسات العليا وإعداد البحوث بوجود الذكاء الاصطناعي وقد أجاب الدكتور الدبيسي أنه لا يمكن إنكار فوائد الذكاء الاصطناعي من إعطاء الملاحظات والمختصرات، ولكن يحتاج الباحث أن يتابع ويتقصى ويغوص في جلب المعلومات والاستنباط وكذلك توجد برامج خاصة لفحص البحوث وبيان كمية الاقتباس فيها. بعدها تفضلت الدكتورة ريم الماجري بتوجيه سؤال عن دور الذكاء الاصطناعي في تعليم وتطوير تدريس اللغة العربية وما هي الآفاق الممكنة لتطوير اللغات والمفردات واللهجات في اللغة العربية؟. وأعقبها الدكتور أحمد بن مصطفى بطرح سؤال هل يمكن للذكاء الاصطناعي من اكتشاف خطاب الكراهية للمسلمين؟. وكان آخر سؤال للدكتور خليل الخطيب حول إطلاق اليونسكو لدليل الذكاء الاصطناعي؟ وتم الإجابة عن هذه الأسئلة من قبل الأستاذ المحاضر الدكتور عبد الكريم الدبيسي.
   وفي ختام الندوة تفضل الأستاذ عبد المنعم الملا بتوجيه الشكر للأساتذة الحاضرين والمعقبين والدكتور المحاضر.

إعداد الأستاذ خالد الشيخلي

مقرر وحدة الإنترنت والتكنلوجيا الرقمية