منظمة فكرية وعلمية وثقافية مستقلة
بيان وحدة الدراسات الفلسفية والتأولية حول فلسطين

بيان وحدة الدراسات الفلسفية والتأولية حول فلسطين


بيان الفلاسفة العرب – من أجل فلسطين


يعيش الشعب الفلسطيني منذ أكثر من خمس وسبعين سنة احتلالًا مباشرًا انطلق من خلال دعم القوى الإمبريالية، وعلى رأسها المملكة المتحدة البريطانية، لنشوء كيان استيطاني إحتلالي على أرض فلسطين هدفُه الأساس العمل على إضعاف وتفتيت المنطقة العربية. وقد تتالت منذ منتصف القرن الماضي حروب التهجير والاستيطان وأدت في النهاية إلى تفتيت الأرض الفلسطينية وتشريد وتشتيت الفلسطينيين. كل ذلك بدعم دائم من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها التقليديين. لكن ما حدث ويحدث خلال الحرب الأخيرة على غزة، ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، فاق كل درجات التوحّش التي يمكن أن يتخيّلها العقل البشري أيًّا كانت هُويَّتُه وأيًّا كان انتماؤه.
يتابع العالم حلقةً جديدةً من حلقات الإبادة التي شهدتها شعوب سابقة في القارة الأمريكية، وشهِدها اليهود أنفسهم تحت الحكم النازي في ألمانيا. فقوة الاحتلال وبدعم أوروبي-أمريكي تقتل يوميًّا آلاف الأبرياء المدنيين، وتهدم بيوتهم وأحياءهم ومدنهم، وتمنع عنهم الغذاء والماء والدواء، وتقصف المستشفيات على رؤوس الجرحى والمصابين والأطباء، وتقطع عليهم الكهرباء ومستلزمات العلاج. كل ذلك بهدف تهجيرهم وإفراغ منطقة غزة من سكّانها وتحصين المحتلين الصهاينة في المستوطنات.
إننا نحنُ الفلاسفة العرب بما تعلَّمناه من أصول الفكر العقلاني واعتقدنا لزمنٍ طويلٍ أننا نشترك فيه مع الإنسانية جمعاء لبناء الثقافة الكونيَّة التي تَضمن لكل كائنٍ يعيش على هذا الكوكب حقوقَه الأساسية وأوَّلُها حقُّ الحياة، نُدين هذا الإجرام الوحشي الموجّه ضد الشعب الفلسطيني مباشرةً وعبرَه إلى الإنسانية كلها، إذ لا يمكن لأي إنسان عاقل أن يقبل بمثل هذه الإبادة ويواصل الحديثَ العاديَّ عن الإنسانية والكونية والحق والعدل والحياة… إنَّ هذه القيم بحاجة إلى فلسفةٍ تبعثُ فيها قيمةَ الإنسان اليوم.
لذا نرفض مبدأ الاحتلال الذي يترتب عنه حرمان الشعب الفلسطيني من أرضه، ونرفض مبدأ القتل الوحشي للمدنيين الذي يحرم شعبًا كاملًا من حقه في الحياة ونرفض مبدأ الحصار المسلّط على المواطنين العزّل الذي يحرم الفلسطينيين من حقوقهم الطبيعية في العيش الآمن.

وفي هذا البيان نستنكر، أخلاقيًّا وعلميًّا ووجدانيًّا، رأيَ كلِّ مفكّرٍ يلتمس الأعذارَ للمحتّل الإسرائيلي ونستغرب شديد الاستغراب تصريحات مَن اعتبرناهم فلاسفةً غربيين نظَّروا طويلًا لمبادئ الحرية والحق والعقلانية والتواصل، كيف تدعم الإجرامَ المنظَّم الذي تمارسه العصابات الصهيونية التي اصطنعت منذُ 1948 “دولةً” على أرضٍ ليست لها أصلًا، وساندها ولا يزال في ذلك اعترافٌ مارِقٌ وتأييدٌ حاقِدٌ من بعض دولِ العالم “المتحضِّر” التي يعيش فيها هؤلاء الفلاسفة، في الاستمرار بالقتل والعنف والإبادة.
لا يكتفي بياننا هذا بإعلان مساندتنا الكاملة للشعب الفلسطيني المنكَّل به، بل ندعو المفكرين والفلاسفة في كل أنحاء العالم إلى الانضمام إلى صوت الفلاسفة العرب من أجل رفع هذه المظلَمة وإيقاف إجرام الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، وأن تصدُرَ عنهم البيانات والآراء التي تدعَمُ الحقَّ في العيش الكريم القائم على مبادئ ساميةٍ تعزِّزُ الأخوَّة الإنسانية المطلقة والعدالة في إطلاق الأحكام والإيمان بالمساواة بين البشر جميعًا.
إن نظرةً استعلائيةً تمييزيةً عنصريةً لا تزال تحكُمُ ذهنيَّةَ بعض فلاسفة الدول الكبرى الغربية تجاه الإنسان عمومًا، وما نطلبه هو أن يحترِمَ المفكِّرُ وجودَ الأفكار كلها موزَّعةً في هذا العالم. فلا يمكن اعتبار التفكير بالآخر نوعًا من تحديد هويَّتِه بالنسبة إلى موقع ذاتي “أنا-الغربي” في العالم، استنادًا إلى سياسة بلادي الخارجية المؤثِّرة في صياغة العلاقات الدولية الراهنة، بل على المفكِّرِ أن يحرص على التأسيس الدائم للأخلاق، بحيث لا يتنازَل عن رتبة العيش الكريم للجميع.
إذن، نشدِّدُ على استغرابنا من ما قام به مجموعة من المفكرين والفلاسفة في ألمانيا وعلى رأسهم يورغن هابرماس، وهم الذين أبانوا عن نجاحهم العالمي في نقد العقل بهدف إصلاحه واستكماله لمشروع الحداثة. كيف ينحاز هؤلاء إلى مواقف عدائية ويشرعنون حرب الإبادة التي يقوم بها الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني، فأين هي المواقف الإنسانية النبيلة؟ وأين هو مشروع الحداثة الذي لم يكتمل؟
ولأجل إعادة الاعتبار إلى الإنسانية والحداثة ومبادئها النبيلة، نؤكد ضرورة رفض أي وصاية على العقل، خاصة الوصاية السياسية التي تشرعن جرائم الحرب في حق جميع الشعوب من بينها الشعب الفلسطيني، وهذا من أولويات استكمال مشاريع الحداثة التي توصل إلى استكمال بناء عالم إنساني مشترك أساسه الاعتراف بالآخر، والإيمان بضرورة السعي نحو تحقيق سلام دائم بين الشعوب.
إن ثنائية الفكر والموقف هي مصيَدة كل مفكر، لذا فإن تناقضات بعض فلاسفة الغرب وتصريحاتهم ومواقفهم العلنية بخصوص القضية الفلسطينية منتصرين للحركة الصهيونية، تبديهم منهزمين أمام فلسفاتهم الكونية التي كرسوا حياتهم عبرها للتفكير في إمكانات العيش المشترك. وما تحيُّزهمُ هذا إلا انتصار للمحلي على الكوني، أو بالأحرى إنما هو خضوع للقوى السياسية الكبرى التي تمثِّلها دولهم. فالسياسة الجشِعة اقتصاديًا عدوة للفلسفة، لأن هذه الأخيرة صديقةٌ للإنسان، أما الجشَعُ فهو الذي يجعل الإدارات السياسية في الدول الكبرى خاضعةً للشركات ولسياسات الربح والطمع والمنفعة، التي لا تكترث بإنسانية الإنسان؛ وهي تملِكُ حقَّ النقض “الفيتو” في مجلس الأمن!
هنا تتفكك المفاهيم الحقوقية لأنها لا تجد مغزاها إلا في الجغرافيا الغربية، فتفقد مصداقيتها أمام ازدواجية المعايير الدولية التي تصبح معها الإنسانية نسبيةً ومقصورة حصرًا لفئة محددة من بني الإنسان، وبذلك يفشل مشروع المجتمع المفتوح والمواطنة العالمية الذي سعت الفلسفة الحرة إلى تكريسه، دفاعًا عن الحق في الوجود الإنساني الكريم.

وحدة الدراسات الفلسفية والتأويلية في المعهد العالمي للتجديد العربي
19 يناير/ كانون الثاني 2024


تحميل

Statement of Arab Philosophers on Palestine


For more than seventy-five years, the Palestinian people have been living under direct occupation, which commenced with the support of UK-led imperialist powers, for the creation of a settler colonial entity with the main goal of weakening and fragmenting the Arab nation. Since the middle of the last century, wars of displacement and settlement were waged, resulting in the fragmentation of Palestine and the dispersion of its people, with the support of the US and its traditional allies. However, what happened, and is happening, since October 7, 2023, in the current war on Gaza, has exceeded all levels of brutality that a human mind may imagine. 

The world is witnessing a new episode of genocide, which was experienced by indigenous peoples of the American continent and by the Jewish people themselves under the Nazis in Germany [and elsewhere in Europe]. With European-American support, the Israeli occupation forces, is killing hundreds of innocent civilians every day, depriving them of food, water, and medicine, bombing hospitals on the heads of the wounded and doctors, and cuts off electricity power and deny them treatment supplies. This is done to force Palestinians to leave their lands, and empty the Gaza strip of its population, and fortify the Zionist occupiers in the settlements.

As Arab philosophers, with the principles of rational thought that we practice, and we believe that we share with humanity, to build a universal culture that guarantees every human on this planet his basic rights, especially the right to life, we condemn this brutal crime against the Palestinian people, and subsequently against humanity. Basically, no rational person can accept such genocide and talk about humanity, universality, truth, justice, and life. These values ​​need a philosophy that revives the value of man today.

Accordingly, we denounce the principle of occupation, which results in depriving the Palestinian people of their land, and the principle of brutal killing of civilians, which deprives an entire people of their right to life, and the principle of the siege imposed on defenceless citizens, which deprives them of their natural rights to safe living.

Morally, scientifically, and consciencely, we denounce opinions advocated by any thinker who makes excuses for the Israeli occupier. We are shocked by statements made by ‘Western philosophers’ who have long advocated the principles of freedom, rights, rationality, and communication,  for supporting the organized crime practiced by the Zionist gangs,  which created a “state” in 1948 on a land that is not theirs, and are supported by a rogue recognition and grudging support by some countries of the “civilized” world, where these philosophers live, in continuing the killing, violence and genocide.

Besides declaring our firm for the suffering Palestinian people, we call on thinkers and philosophers from all over the world to join the call of Arab philosophers, to undo this grievance and halt criminal acts of the Israeli occupation in Palestine. We call on them to issue statements and publish opinions that support the right to decent living, which is based on principles that promote human brotherhood, justice and manifest belief in the equality of all human beings.

 An arrogant, discriminatory, racist view still governs the mentality of some philosophers of major Western countries towards humans in general. We call on every thinker to respect others’ ideas and thoughts, around the world. Thinking about the other should not be considered as defining one’s identity in relation to the self “I-Western” position in the world, and be based on one’s country’s influential foreign policy, which determines current international relations. Rather, a thinker must contribute to a permanent establishment of morals, and not compromise the right of decent living for all.

Therefore, we express our shock at the declaration made by a group of thinkers and philosophers in Germany, led by Jürgen Habermas, who demonstrated their global success in criticizing reason with the aim of reforming it and enrich the project of modernity. How do such people adopt hostile attitudes and legitimize the war of extermination carried out by the Zionist entity against the Palestinian people? Where are the noble humanitarian attitudes? And where is the unfinished project of modernity?

To restore respect to humanity, modernity, and its noble principles, we affirm the necessity of rejecting any guardianship over reason, especially political ones that legitimizes war crimes against all peoples, including the Palestinian people. This is one of the priorities of completing modernity projects that lead to the completion of building a common human world based on recognition of the other, and the belief in the need of striving to achieve a lasting peace among nations.

The duality of thought and attitude is a trap for every thinker. Hence, the contradictions of some Western philosophers and their public statements and attitudes regarding the Palestinian issue, in which they express their support for the Zionist movement, demonstrate their defeat before their universal philosophies, in which they examined, and devoted their lives thinking on, the possibilities of coexistence. Their bias can only be seen as a victory for the local over the global. Rather, it is a submission to the major political forces that their countries represent. Economically greedy politics is an enemy of philosophy, as philosophy is a friend of man. Meanwhile, greed is what makes political administrations in major countries subject to corporations and the policies of profit, which care nothing about man’s humanity. It even has a veto power in the UN Security Council!

Here, concepts of human rights disintegrate because they only find their meaning in Western geography. These concepts lose their credibility with the practice of international double standards; a practice which makes humanity exclusively relative and restricted to a specific group of individuals. Consequently, this is an ample failure of the project of open society and global citizenship, which free philosophy strived to establish, in defence of the right to a dignified human existence.

Unit of Philosophical and Interpretive Studies at the Global Institute for Arab Renewal

19 January 2024


Download

Déclaration des philosophes arabes pour la Palestine


Depuis plus de soixante-quinze ans, le peuple palestinien vit sous une occupation directe qui a commencé avec le soutien des puissances impérialistes, dirigées par le Royaume-Uni, pour l’émergence d’une entité colonisatrice  dont l’objectif principal est d’œuvrer à affaiblir le peuple palestinien et fragmenter la région arabe. Depuis le milieu du siècle dernier, les guerres de déplacement et de colonisation se sont succédées et ont finalement conduit à la fragmentation de la terre palestinienne et à la dispersion des Palestiniens. Tout cela avec le soutien permanent des États-Unis d’Amérique et de leurs alliés traditionnels. Mais ce qui s’est passé et ce qui se passe pendant la récente guerre contre Gaza, et depuis le 7 octobre 2023, a dépassé tout ce que l’esprit humain peut imaginer comme brutalité, quelle que soit son identité et quelle que soit son appartenance.

Le monde suit un nouvel épisode de génocide dont ont été témoins les anciens peuples du continent américain et les Juifs eux-mêmes sous le régime nazi en Allemagne. La force d’occupation, avec le soutien euro-américain, tue chaque jour des milliers de civils innocents, les prive de nourriture, d’eau et de médicaments, bombarde les hôpitaux sur la tête des blessés et des médecins, et coupe l’électricité et les fournitures médicales. Tout cela dans le but de les déplacer, de vider la zone de Gaza de sa population et de fortifier les occupants sionistes dans les colonies.

Nous, philosophes arabes, forts de ce que nous avons appris des principes de la pensée rationnelle et avons cru pendant longtemps que nous participions avec toute l’humanité à la construction d’une culture universelle qui garantisse à chaque être vivant sur cette planète ses droits fondamentaux, dont le premier est le droit à la vie, nous condamnons ce crime brutal dirigé contre le peuple palestinien et à travers lui contre toute l’humanité. Aucune personne lucide et raisonnable ne peut accepter un tel génocide et continuer à parler de l’humanité, de l’universalité, de la vérité, de la justice et de la vie. Ces valeurs ont besoin d’une philosophie qui ravive la valeur de l’homme d’aujourd’hui.

C’est pourquoi nous rejetons le principe de l’occupation, qui aboutit à priver le peuple palestinien de ses terres, nous rejetons le principe du meurtre brutal de civils, qui prive tout un peuple de son droit à la vie, et nous rejetons le principe du siège imposé sur des citoyens sans défense, ce qui prive les Palestiniens de leurs droits naturels à vivre en sécurité.

Dans cette déclaration, nous dénonçons, moralement, scientifiquement et émotionnellement, l’opinion de tout penseur qui cherche des excuses à l’occupant israélien, et nous sommes très surpris par les déclarations de ceux que nous considérons comme des philosophes occidentaux qui ont longtemps regardé les principes de liberté, de droit, de rationalité et de communication, comment ils soutiennent le crime organisé pratiqué par les sionistes qui ont créé un « État » depuis 1948 sur une terre qui n’était pas la leur. Il a été fondé, et il a été soutenu et continue de l’être par une reconnaissance déplacée et un soutien malveillant de certains pays du monde « civilisé » dans lequel vivent ces philosophes, de la poursuite des massacres, de la violence et de l’extermination.

 Notre déclaration ne suffit pas à montrer notre plein soutien au peuple palestinien qui souffre, mais nous appelons plutôt les penseurs et les philosophes du monde entier à se joindre à la voix des philosophes arabes afin de lever ce grief et de mettre fin à la criminalité de l’occupation israélienne en Palestine, et de publier des déclarations et des opinions qui soutiennent le droit à une vie décente, sur de nobles principes qui promeuvent la fraternité humaine absolue, la justice dans l’émission des jugements et la croyance en l’égalité de tous les êtres humains.

Une vision arrogante, discriminatoire et raciste régit encore la mentalité de certains philosophes des grands pays occidentaux à l’égard des humains en général. Ce que nous demandons, c’est que le penseur respecte l’existence de toutes les idées répandues dans ce monde. Penser à l’autre ne peut pas être considéré comme une forme de définition de son identité par rapport à la position du moi occidental dans le monde, basée sur la politique étrangère de ses pays, qui influence le façonnement des relations internationales actuelles. Il doit veiller à établir une morale permanente, afin de ne pas renoncer au rang de vie décente.

C’est pourquoi nous soulignons notre étonnement face à ce qui a été fait par un groupe de penseurs et de philosophes en Allemagne, dirigé par Jürgen Habermas, qui ont œuvré à la critique de la raison dans le but de la réformer et d’achever le projet de modernité. Comment ces gens prennent-ils des positions hostiles et légitiment-ils la guerre d’extermination menée par l’entité sioniste contre le peuple palestinien ? Où sont les nobles positions humanitaires ? Où est le projet inachevé de la modernité ?

Afin de restaurer le respect de l’humanité, de la modernité et de ses nobles principes, nous affirmons la nécessité de rejeter toute tutelle sur la raison, notamment politique qui légitime les crimes de guerre contre tous les peuples, y compris le peuple palestinien. C’est l’une des priorités de l’achèvement de la modernité qui mène à l’achèvement de la construction d’un monde humain commun basé sur la reconnaissance de l’autre et la croyance dans la nécessité d’œuvrer pour parvenir à une paix durable entre les peuples.

La dualité de pensée et d’attitude est le piège de tout penseur, ce qui explique les contradictions de certains philosophes occidentaux et leurs déclarations et positions publiques concernant la question palestinienne et en apportant un soutien inconditionnel au mouvement sioniste. Ils ont trahi les valeurs pour lesquelles ils ont consacré leur vie. Leur parti pris n’est rien d’autre qu’une victoire du local sur le mondial, ou plutôt une soumission aux principales forces politiques que représentent leurs pays. La politique économiquement cupide est l’ennemie de la philosophie, parce que celle-ci est l’amie de l’homme. Quant à la cupidité, c’est elle qui soumet les administrations politiques des grands pays aux entreprises et aux politiques du profit, de la cupidité et du bénéfice, qui se moquent de l’humanité de l’homme et disposent d’un droit de veto au Conseil de sécurité!

Ici, les concepts des droits de l’homme se désintègrent parce qu’ils ne trouvent leur sens que dans la géographie occidentale et perdent leur crédibilité face aux doubles standards internationaux, avec lesquels l’humanité devient relative à un groupe spécifique d’êtres humains. La société et la citoyenneté mondiale que la philosophie libre a cherché à établir ont presque échoué.

Unité d’études philosophiques et herméneutiques de l’Institut Global pour le renouveau arabe

19 Janvier 2024


Telechargement

مشاركة

تعليقات 2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *