وحدة الدراسات النفسيةمباشر ندوة وحدة الدراسات النفسية عنوان الندوة: اضطرابات الشخصية بين التشخيص والعلاج
Posted by Global Institute for Arabic Renewal on Thursday, May 4, 2023
تقرير ندوة
“إضطرابات الشخصية بين التشخيص والعلاج“
أقامت وحدة الدراسات النفسيَّة في المعهد العالمي للتجديد العربي بتاريخ 4/5/2023، ندوة فكرية بعنوان: “اضطرابات الشخصيّة بين التشخيص والعلاج”، أدارت الندوة رئيسة الوحدة الدكتورة “ميسون الطراونة”، وقد قدَّمها الأستاذ الدكتور “محمد خطاب” من مصر، وهو أستاذ ورئيس قسم علم النفس بكلية الآداب في جامعة عين شمس، وعقَّب على ما ورد خلال الندوة مدير وحدة علم النفس الإكلينيكي في مركز أ. د. أحمد عكاشة للطب النفسي، الدكتور عبد الجواد خليفة أبوزيد.
انطلقت الندوة من تعريف المرض النفسي وأبرز أنواعه، بالإضافة إلى أبرز الأسباب التي يتولّد عنها، إذ أكَّد المحاضر على أهمية الدقَّة في التشخيص لتحقيق العلاج الفعَّال، ذاكرًا بأنَّ التشخيص فئتان، فئوي وكمّي، ومن ثمَّ انتقل إلى تعريف الشخصيّة والعوامل المؤثّرة فيها، موضحًا أنَّه لا يوجد أبناء مضطربون بل آباء مضطربون، حيث عرّف أنَّ الاضطرابات الشخصية هي أنماط سلوكية ثابتة ومتكرِّرة وعميقة الجذور، تتجلَّى في تصرّفات غير متوافقة، وهذا ما يؤثّر في علاقات الشخص المضطرب مع الآخرين ويجعله غير قادر على التكيف.
وقد أوضح الدكتور خطاب بأنَّ اضطرابات الشخصيّة تضم عشرة أنواع تندرج تحت ثلاث مجموعات، بالإضافة إلى اضطراب أخير غير مصنّف:
- المجموعة أ: وتسمى المجموعة الشاذة، وتشمل اضطراب الشخصية المرتابة أو البارانويا، واضطراب الشخصية الانعزاليّة، واضطراب الشخصية الفصاميّة.
- المجموعة ب: وتسمى بالدرامية، وتضم اضطراب الشخصية السيكوباتيّة، والحديّة، والهستيريّة، والنرجسيّة.
- المجوعة ج: ويغلب عليها طابع الخوف والقلق، وتشمل اضطراب الشخصية التّجنبيّة، والاعتماديّة، والوسواسيَّة.
أما اضطراب الشخصية الحادي عشر، فهو غير مصنَّف، حيث يظهر على الشخص أعراض مميزة لكنها لا تأخذ شكلًا كاملًا لأحد الاضطرابات السابقة.
وبعد شرح أنواع الاضطرابات الشخصية، ذهب المحاضر إلى تبيان طرق علاجها، وقد أوضح أنَّ العلاج يجب أن يكون تكامليا وشاملا، مشيرًا إلى أنَّه لا يوجد شفاء تام، بل أنَّ العلاج يكمن في التخفيف من أعراض الاضطراب المصاحب للشخصيَّة.
وقد خلص المحاضر إلى تسليط الضوء على أهمية التثقيف السوسيولوجي حول موضوع الاختيار الصحيح للشريك، وذلك للمقبلين على الزواج ولطلّاب الجامعات، بهدف التعامل الصحيح والسوي مع الأبناء، مُستندًا على مبدأ “الوقاية خيرٌ من العلاج”.
اختُتمت المحاضرة بتعقيب للدكتور عبد الجواد خليفة أبوزيد، وعددٍ من الحاضرين الكرام، حيث لخَّص الدكتور أبو زيد الاضطرابات الشخصية التي ذكرها المُحاضر، وذلك بإعطاء الخاصيات المميّزة لكل اضطراب، إلَّا أنَّ رأيه اختلف مع رأي المحاضر حول فكرة أنَّ الآباء هم سبب اضطراب أبنائهم، مُبيّنًا أنَّه يوجد عوامل خارجية قد تكون سبب الاضطراب أيضًا، والأمر ليس محصورا في الوالدين فقط، كما أوضح أنَّ التشخيص يجب أن يكون في سن ١٨ سنة، ولا يمكن التشخيص قبل هذا السن إلَّا إذا توافرت كل العوارض المُصاحبة للاضطراب قبل هذا السن.
وفي الأخير، شدَّد المعقّب على أهميّة التركيز على موضوع التشخيص، موضحًّا أنَّ الأخير يجب أن يكون نابعًا من أربعة مصادر متنوعّة، وهي الاختبارات النفسيَّة، وتاريخ الحالة، والملاحظة، والمقابلة الإكلينيكية.
إعداد مقررة الندوة الأستاذة فاطمة رجب
وحدة الدراسات النفسية
موضوع مهم جدا .