منظمة فكرية وعلمية وثقافية مستقلة
الولاء والانتماء للمذهب الحنفي في تهامة اليمن

الولاء والانتماء للمذهب الحنفي في تهامة اليمن


تقرير حول ندوة “الولاء والانتماء للمذهب الحنفي في تهامة اليمن”

عقدت وحدة الدّراسات التّاريخية والآثاريّة ندوة فكرية بعنوان “الولاء والانتماء إلى المذهب الحنفيّ في تهامة اليمن”، والتي قدّمها الدّكتور جمال الكلدي، مساء يوم السّبت 18/02/2023. بإدارة الدّكتور قصي التّركي رئيس وحدة الدّراسات التّاريخية والآثاريّة، وبحضور نخبة من أعضاء المعهد ومن الباحثين في علم التّاريخ.
بدأ الندوة الدكتور قصي بالإشارة إلى الموضوع المطروح للنّقاش، عبر تسليط الضّوء على أهمّية مسألة الولاء والانتماء في عهد الدّويلات التي سيطرت على تهامة اليمن ما بين القرنين الخامس والعاشر الهجريّين، مبيّنا دور المذهب الحنفيّ في الحياة العلميّة في تهامة اليمن في تلك الفترة.
وبدأ الدكتور جمال الكلدي ورقته بتعريف المذهب الحنفيّ وتاريخ دخوله إلى اليمن. ثم بيّن مسألة الانتماء والولاء إلى المذهب في عهد كلّ من الدّولة النّجاحيّة والمهديّة والأيّوبيّة والرّسوليّة والطّاهريّة، مبرزاً أهمّ المدارس الحنفيّة في تهامة اليمن، ومن بينها المدرسة الدّحمانيّة والمدرسة المنصوريّة والمدرسة الصّلاحيّة والمدرسة الدّعاسيّة والمدرسة العمريّة وغيرها من المدارس الأخرى. كما عدّد الدّكتور أهمّ المساجد والجوامع التي كان لها دور في نشر العلم، مثل الجامع الكبير بزببد ومسجد الأشاعر ومسجد سوق المملاح. أمّا في الجزء الأخير من المحاضرة، فقد تطرّق الدّكتور الكلديّ إلى قاعدة البيانات التي قام بإنجازها عن علماء المذهب الحنفي وفقهائه في تهامة اليمن فيما بين القرنين الخامس والعاشر الهجريّين، والتي تجاوزت المائة بين عالم وفقيه.
ثم تكفّل السّيد مدير النّدوة بقراءة نصّ التّعقيب على المحاضرة نيابة عن المعقب نظر لتعذر حضوره.
كما تداخل الدّكتور عبد الحكيم الكعبي مشيراً إلى اختلاف منهج أبي حنيفة النّعمان الذي لم يدوّن أفكاره ليضع منهجا فكريّا مفتوحاً.
وأيضاً تداخل مدير النّدوة حول مدى اعتبار المذهب الحنفيّ مذهباً أصوليّاً محدثاً، رغم أنّه لا يختلف عن الكتاب والسنّة، مشيراً إلى أنّ المذهب الحنفيّ، دخل إلى اليمن عن طريق القاضي محمـّد بن يوسف الحذاقي الذي نقل بدوره الفقه الحنفيّ عن أبي حنيفة بعد وفاته ب150 سنة، و تساءل عن المستفيد من وجود المذاهب عموماً، وهل أنّ المذاهب تغلب المواطنة في الانتماء أم لا؟.


مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *